العلاقات في الحياة الأسرية

B

bajoh

Guest
الحياة الأسرية هي عالَم متكامل من الحقوق والواجبات والآداب فكلّما التزم واحدٌ من الأفراد بما عليه واجبات وآداب فإنّه يؤدّي إلى الباقي حقوقهم وهو ينال حقوقه كاملة إذا ما بادله الآخرون ذلك، وهذا لا يقف على الكيان الأسري فقط بل هو في كلّ العلاقات والروابط بين أفراد الإنسان إلا أنّ في العلاقة الأسريّة تشتدّ أهميّة رعاية الواجبات والآداب بل والصّدق والإخلاص فيها لما له من انعكاس بيّن على أفراد الأسرة بالدرجة الأولى وعلى المجتمع بالدرجة الثانية لما لهذه الأسرة من قدرة على مدّ المجتمع بالطّاقات الفعّالة التي تمدّه بالقوّة والطاقة وتأخذ بيده نحو الرّقي بين المجتمعات، وعلى العكس من ذلك فإن أُهمل ذلك كلّه أو بعضه فإنّه يؤثّر سلباً على هذا الكيان الصغير المتمثّل بالأسرة وعلى ما تنتجه للمجتمع، ويتأكّد أمر مراعاة الحقوق والواجبات والآداب من قبل الزوجين فهما اللذان يعوّل الأولاد عليهما في استقرار الحياة الأسرية وهما المسؤولان عن حلّ المشكلات والخلافات التي من الممكن أن تطرأ من قبل الأولاد أو التي تدخل عليهم من خارج البيت... فإذا لم يراعي هذان الطرفان ما ذكرنا -من رعاية الحقوق والواجبات والآداب- فإنّ هذه ستكون مشكلتهما الأولى التي سيعجزان عن حلّها، بل ستؤسس إلى مشاكل أخرى تعكّر صفو الحياة الأسرية وسينشغلان بهذه المشكلة عن تربية الأبناء تربية لائقة وسيبقى الأبناء في أحضان الغير يأخذان منه ما يفسدهم وسيأخذان من الأبوين ما يحتاجانه من مأكل ومسكن ومال حتى يستقل الأولاد عن الأبوين فلا يوجد ما يربطهم بهم​
 
Retour
Haut