المودّة والحبّ

B

bajoh

Guest
وهذا لا يعني أن تطبّق التعاليم بصورتها الصارمة بمعزل عن المودّة والحبّ والرحمة التي لا بد من وجودها في كلّ مفصل من مفاصل العلاقات الأسرية، ولا سيّما ما كان بين الزوجين منطلقين من قوله تعالى: {وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}([1]) فليس من الصالح للزوجين في علاقتهما أن يعتمدا على الإفراط في عنصر المحاسبة من كلّ طرف للآخر حتى على كلّ صغير وكبير من الخطأ أو التقصير فإنّ الحياة لا تستقيم بهذه الحدّة من دون التماس عذر للآخر أو صفح عنه أو تجاوز عن خطأه أو تقصيره. فإذا ما وجدت الرحمة والمودّة والحبّفإنّ كلّ واحد يرشد الآخر إلى تقصيره بالحكمة بلا جرح للمشاعر ولا توتّر في الجوّ الأسري مما له من انعكاس بيّنٌ على تربية الأبناء وصفاء الحياة الأسرية، وهذا أمر مهمّ جداً ينبغي على الزوجين لحاظه وإدامة تغذيته من خلال:- إطاعة الزوج -وحسن التبعّل -والتوسيع على العيال في المأكل والملبس -وتبادل البُشر وما حسُن من الكلام -والتكريم والتقدير لكلّ من الطرفين للآخر -وتحمّل إساءة الطرف الآخر وغيرها من العوامل التي من شأنها أن تزيد في المودّة بين الأطراف مما يمتّن العلاقات ويوطّدها.​
 
Retour
Haut